السلام في السنة النبوية
السلام هو تحية المولى عز وجل يقول الله تعالى {سلام قولا من رب رحيم
تحية المؤمنين عند لقاء المولى عز وجل: {تحيتهم يوم يلقونه سلام}.
وهو تحية الملائكة للمؤمنين عند دخول الجنة
{والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم}
(سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين )
اهمية السلام
عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - أن رجلاً سـأل النبي - صلى الله عليه وسلم - : أي الإســلام خـير ؟ قـال : "تطعـم الطعـام وتقـرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف" ( رواه البخاري ومسلم)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله جعل السلام تحية لأمتي و أمانا لأهل ذمتنا )
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم"(رواه مسلم).
حكم السلام :
قوله تعالى: {وَإذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أو رُدُّوهَا}(النساء86 )
قال صلى الله عليه وسلم (خمس تجب للمسلم على اخيه : رد السلام وتشميت العاطس واجابة الدعوة وعيادة المريض واتباع الجنائز) رواه مسلم
عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ( اياكم والجلوس في الطرقات فقالوا يا رسول الله ما لنا من مجالسنا بد نتحدث فيها فقال " اذا ابيتم الا المجلس فاعطوا الطريق حقه قالوا: وما حق الطريق يا رسول الله ؟ قال : غض البصر وكف الاذى ورد السلام والامر بالمعروف والنهي عن المنكر "
فالسلام سنة ورد السلام فرض كفاية على الجماعة وفرض عين على الفرد
روى أبو هريرة - رضي الله عنه - أن رجلاً مر على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو في مجلس فقال: السلام عليكم، فقال: "عشر حسنات" . فمر رجل آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله، فقال: "عشرون حسنة" .
فمر رجل آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فقال: " ثلاثون حسنة" (رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني)
متى نردد السلام :
ثبت عن أنس بن مالك رضي الله عنه من قوله: "كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تلاقوا تصافحوا، وإذا قدموا من سفر تعانقوا" (رواه الطبراني في الأوسط).
قال صلى الله عليه وسلم (ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان الا غفر لهما قبا ان يتفرقا) رواه ابوداود والترمذي
وقال صلى الله عليه وسلم "الماشيان إذا اجتمعا فأيهما يبدأ بالسلام فهو أفضل" ("إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه فإن حالت بينهما شجرة أو جدار أو حجر ثم لقيه فليسلم عليه"(رواه أبو داود وصححه الألباني).الصحيحة/1146).
عن أبي الزبير أنه سمع جابرًا يقول : "وإذا دخلت على أهلك فسلم عليهم تحية من عند الله مباركة طيبة"(الأدب المفرد وصحح إسناده الألباني).
قال صلى الله عليه وسلم (اذا دخلت على اهلك فسلم يكن بركة عليك وعلى اهل بيتك ) رواه الترمذي
عن عبدالله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: "إذا دخل البيت غير المسكون فليقل: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين"(رواه البخاري في الأدب المفرد وحسنه الألباني).
طريقة السلام :
عن جابر بن سليم الهجيمي - رضي الله عنه - أنه قال : أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت: عليك السلام. فقال: "لا تقل: عليك السلام، ولكن قل: السلام عليك". (رواه الترمذي) وعند أبي داود: "فإن عليكم السلام تحية الموتى"(صححه الألباني).
عن أنس - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثًا، وإذا أتى قوم فسلم عليهم سلم عليهم ثلاثًا (رواه البخاري)
لا تسلموا تسليم اليهود، فإن تسليمهم بالرؤوس والأكف والإشارة"(رواه النسائي)
ادب السلام :
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: "يسلم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد، والقليل على الكثير" (رواه البخاري ومسلم)
وفي رواية للبخاري: "يسلم الصغير على الكبير، والمار على القاعد، والقليل على الكثير".
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه:"أنه كان يمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمر بصبيان فسلم عليهم"(رواه البخاري ومسلم).
وفي حديث المقداد بن الأسود رضي الله عنه، وفيه قال: "...فكنا نحتلب فيشرب كل إنسان منا نصيبه ونرفع للنبي صلى الله عليه وسلم نصيبه". قال:"فيجيء من الليل فيسلم تسليماً لا يوقظ نائماً، ويسمع اليقظان ..."(رواه مسلم).
حالات خاصة في أدب السلام :
عن صهيب قال : مررت برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلي فسلمت عليه، فرد إشارة. قال : ولا أعلمه إلا قال : إشارة بأصبعه (رواه أبو داود وصححه الألباني).
روى ابن عمر - رضي الله عنهما - : "أن رجلاً مر ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يبول فسلم فلم يرد عليه"(رواه مسلم) ويرد عليه بعد الخروج من الخلاء.
جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إن أبي يقرئك السلام، فقال: "عليك وعلى أبيك السلام" (رواه أبو داود وحسنه الألباني).
السلام للمعرفة :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن من أشراط الساعة إذا كانت التحية على المعرفة"( الصحيحة /648).
حكم السلام على اهل الكتاب :
"لا تبدؤوا اليهود والنصارى بالسلام، فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه".
أنس بن مالك - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذاسلم عليكم أهل الكتاب فقولوا: وعليكم" (رواه البخاري ومسلم).
أن النبي صلى الله عليه وسلم: ".. مرَّ في مجلس فيه أخلاط من المسلمين والمشركين عبدة الأوثان واليهود.." وفيه: "فسلم عليهم النبي صلى الله عليه وسلم ثم وقف فنزل فدعاهم إلى الله .." الحديث (رواه البخاري ومسلم)
وختاما :
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: "إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فليسلم، فإذا أراد أن يقوم فليسلم، فليست الأولى بأحق من الآخرة" (رواه أبو داود وقال الألباني: حسن صحيح
منقول للفائدة
اللهم ارحم من كتب هذا الموضوع ومن قام بنشره